الجمعة، 26 ديسمبر 2008

ذكرى فى زمن النسيان


عيناك المدفع والثورة
وشرود الثكلى والأرمل
وعتاب الأرض المسلوبة
فاستجمع فيها قصتنا
ومئات الأعوام الظمآى
وفراغ الدور المضروبة
واستولى علينا واحصرنا
واقذفنا من عمق الحدقة
واصعد بالكف المخضوبة
وادفعها فى وجه الخرسى
اصبعك الاولى ثرثرتم
اصبعك الاخرى هادنتم
ثالثة تصرخ شاركتم
رابعة الكف انا وحدى
خامسة الكف احذركم
والكف بلاد مصلوبة
* * *
هذه قصيدة لمحمود الزيات كتبها لسليمان خاطر فى تلك الايام
وربما لم يعد لها اثر الا فى اجندتى المهترئة
سليمان خاطر وقتها كان شرارة الصحوة فى جامعتنا الوادعة
ولكن لم يعد منها الا ساحة تحمل اسمه فى داخل الحرم الجامعى
* * *
كان هذا هو تعليقى عند صديقتى المثقفة سارة
صاحبة مدونة قلمى
لتعرف المزيد عن سليمان خاطر عليك ان تذهب الى هذا الرابط
بعد ان تقرأ ما كتبت سارة
اجبنى رجاءا
هل تجد رابطا ما بين ما فعله سليمان خاطر وقتها وما فعله منتظر الزيدى الآن ؟
وفى ضوء ما حدث لسليمان ماذا تتوقع ان يكون مصير الزيدى ؟

الخميس، 25 ديسمبر 2008

الاثنين، 15 ديسمبر 2008

صراع الأنا


الاسلام كما أفهمه يربى الفرد المسلم على أداء ما عليه من واجبات
أما حقوقه فلها قنواتها الشرعية لاستردادها إذا ما انتهكت أو جار عليها غيره
والمحفذ الوحيد الذى يدفع الفرد المسلم لأداء هذه الواجبات هو مرضاة الله
فهو يعتقد جازما أنه سيلقى ربه الذى سيحاسبه ويسأله عن أداء واجباته هو لا واجبات غيره
(ألا تزر وازرة وزر أخرى) النجم 38
وإذا شاع هذا الفهم وأصبح سلوك الجميع نال كل فرد حقوقه تلقائيا وبيسر لان الأخرين
يتعبدون الى الله بأدائها اليه كاملة كما يفعل هو
والى جوار هذا الفهم يقر الاسلام منظومة قيمية من الحلال والحرام تسود المجتمع
تقل معها الخروقات ويصبح تدخل القضاء لرد المظالم ثانويا
ذلك لان عقيدة المسلم هى القوة الاصيلة التى تردعه وترده الى الحق والصواب
يدعم ذلك تلك الأعراف والعادات المجتمعية التى استقرت وفق هذه العقيدة وتوارثتها الأجيال
هذا هو الاسلام كما أفهمه أما ما يسود الآن فى مجتمعاتنا متأثرا بإجتياح الحضارة الغربية
وثقافتها الفردية المادية لعقيدتنا وقيمنا الأصيلة فهو شيئا آخر .........
أنه أشبه بالصراع ....صراع الأنا
صراع الأنا الذى تختفى معه باقى الضمائر
فلا مكان( للأنت او للأنتم )الحاضرين امام صاحب الأنا
فما بال الغائبين (الهو والهم والهى والهن)
أما ( نحن) ..... فيالنحن المسكينة!
انها توظف عندما تلتقى او تتقاطع مصالح أصحاب الأنا
فإذا ما تعارضت مع مصلحة أحدهم إغتالها بلا تردد
وعندما تسود قوانين الأنا فإن القيم والمبادئ وما يعرف بالمعانى الإنسانية النبيلة
تستخدم فقط ككلمات طنانه لتبرر تصرفات الأنا الملتوية
وعند أول مطالبه لها بتحويلها الى الافعال تدوسها بالأقدام ولا تبالى
وتتمكن الأنا القوية من الحصول على أكبر المكاسب مع أقل الخسائر
بحق او بدون حق وتتقهقر أمامها الأنا الضعيفة حتى تجد الأنا الأضعف
لتعوض منها ما افتقدته امام سطوة الانا الاقوى
ومصادر القوة لدى الأنا غالبا النفوذ أو السلطة والمال
والسلطة أو النفوذ نسبيين فقد يكون هذا الموظف المطحون
أو عامل المخبز ذو الثياب الرثة هو ذو النفوذ عندما يحتاج اليه
هذا الأستاذ الجامعى المتواضع أو ذاك الطبيب المغمور
أما ما كان يعرف بالإنسان فقد رحل أو إنزوى فى نفق مظلم
داخل هذه النفوس أمام سطوة الأنا
لقد خلق الله الإنسان وبين جانبيه نفسا تملك صلاحية الاهتداء للحق أو اختيار الباطل
(ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها) الشمس 7،8
وكلمة ألهمها فى الآية الكريمة توحى بحرية الاختيار
ولكن هناك تحذير من عواقب الاختيار الخاطئ
وعلى أصحاب المبادئ والعقيدة القويمة التدافع مع هؤلاء المعتدين
لتسود قيم الحق والعدل
(ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين) البقرة 251
والتدافع يبدأ بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
والتناصح بين الناس
ثم بتطبيق حدود الله على المعتدى
الذى سيكون بهذه الطريقة فى اضيق الحدود كما ذكرنا آنفا
وهنا يجب أن يتم إختيار الأجهزه القائمة على ذلك من الذين قهروا الأنا وانتصروا عليها
ماأجمل تلك العبارة
(كن مع النفس بلا هوى )
انها جزء من حديث شريف يدعونا
أن نكن مع الله بلا ناس ليتحقق الاخلاص
ومع الناس بلا نفس لنتخلص من الأنانية
ومع النفس بلا هوى لنتخلص من سيطرة الأنا
فلا يملك السيطرة عليها الاسلطان العقيدة فى النفوس
فهى فى كل وقت ومكان تذكره أنه مراقب من مولاه
الأقوى والأعلى ...العدل المنتقم القهار
اللهم أعنا على أن نصلح أنفسنا وندعو غيرنا للصلاح
فتلك هى أولى خطوات الإصلاح

الخميس، 11 ديسمبر 2008

احفظ ماء وجهك واستقيل


ليست أولى سقطاته
ولكنها القاصمة
يا أيها الازهرى المعمم :
احفظ ماء وجهك واستقيل
كفاك ذنوبا فقد اذن الرحيل
لعلك ان فعلت دعوت لك الله ان يرزقك قبل الموت توبة فتحسن خاتمتك
اما الآن فدعائى
اللهم اجعله عبرة لكل من باع دينه بدنيا غيره
اللهم انى ابرء اليك
من أفعال مبارك
ومن مواقف طنطاوى
ومن أكاذيب سرايا

الاثنين، 8 ديسمبر 2008

اليوم عيد

اليوم عيد

كل عام وأنتم بألف خير

أعاد الله علينا العيد أعواما عديدة وأزمنة مديدة

ونحن أعزة منصورين محررين متحدين متحابين

لكن..... الآن ترى لمن يكون العيد ؟

وجدت إجابة سؤالى فى هذا المقال :


http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=42956&SecID=391






الاثنين، 24 نوفمبر 2008

واأقصاه


أنا الأقصى ينادينى فتسمعه شراينى
سهام الكفر تدمينى فمن يأتى يداوينى
إليكم هذا الرابط لنعرف حجم المأساه

الأحد، 9 نوفمبر 2008

أول قصة حب


فى رياض تلك الجنات كان يمشى مستمتعا
يستنشق هوائها العليل ويتنسم عطر رياحينها الفواح
قد اسره الوان زهورها الخلابة وشدو طيورها المبهج
أشجار وأنهار وثمار ...
نخيل وأعناب ورمان...
جمال وروعة فى كل مكان من حوله...
صحبة طيبة لملائكة أطهار مسالمون متوددون إليه..
ماأجمل كل شئ من حوله !! ماأروع تلك الحياة !!
إنه لا يجوع فيها ولا يعرى ..
إنه لا يظمئ فيها ولا يضحى..
لا شئ ينقصه من لوازمها وإحتياجاتها..
لكن..ما هذا الشعور الغامض فى أعماقه بالإفتقاد والحنين؟
لماذا لا يؤنسه وجود هذه الصحبه الصالحة من الملائكة الأصفياء الأنقياء الأتقياء؟
ما الذى يشعر بالإحتياج إليه ولا يستطيع أن يحدد معالمه؟
وبينما هو فى حيرته يستسلم لنوم عميق
يستيقظ منه ليجدها بجواره..
ياإلهى ..ما هذا؟.. بل من ؟..
إنه مخلوق آخر يشبهه تماما..له نفس خلقته وتكوينه الجسدى..
لا .. إنه مختلف قليلا ..بل كثيرا ..
ماأجملها !!...ماأرقها!!..
إقترب بحذر وحب وسأل بهيام : من أنت؟
قالت بدلال : حواء..
خلقت منك وأنت حى فسمانى الخالق حواء..
بينما خلقت أنت من أديم الأرض الأسمر فسماك المولى آدم..
أنا زوجك ياآدم.
هنا اكتشف آدم ما كان يشعر بإفتقاده وما كان يحن إليه ..إنه الزوجة..
السكن والمودة والرحمة تلك المعانى التى هى أعمق وأشمل بكثير من كلمة حب
لم يخلقها ربه من أول لحظة معه حتى يشعر بقيمتها فيحافظ عليها..
إنها جزء منه ...إنها رفيقة الدرب وشريكة الحياة..
لم يكن احتياج آدم لها إحتياجا جنسيا فى رأى
فلم يكن بعد ظهر عمل تلك الأعضاء
فلم تتكشف لهما الا بعد أن أوقعهما الشيطان فى معصية الأكل من الشجرة المحرمة
ولم يعرفا تلك الشهوة الا بعد نزولهما إلى الأرض
لم يكن فى رأى أيضا احتياجه لها رغبة فى الذرية فلم يكن يعلم بعد ما الولد ولا الذرية
ولكنه كان يحتاج اليها ويحن اليها ويفتقدها لمعانى أخرى كثيرة ..
على الرجل أن يفكر الآن فيها ويكتشفها .
ترى فى رأيكم ما الذى يمكن أن يحتاجه الرجل من المرأة بعيدا عن حصر هذا الإحتياج
فى الجنس والذرية؟
وإذا سألنا حواء ما الذى تحتاجينه من آدم؟
ان حواء جزء من آدم ...وهو بالنسبه لها باقى هذا الجزء
إنه كل شئ آخر غيرها ..
ألا ترون معى أن آدم وحواء معا يكملان كيانا ما ناقصا بغير أحدهما؟
لماذا يعتبر البعض أنهما ندين متضادين متصارعين؟
ألا يمكن أن يكونا جزئيين متكامليين ومتممين كلا منهما الأخر؟
كما تكتمل الدائرة الكهربية بطرفيها الموجب والسالب
فلا يمر التيار إلا بإتصالهما
وكما تستقر الذرة بالالكترونات والبروتونات فلا يتكون جزيئ
إلا بذرتين قد استقرت كلا منهما بما شاركت به الأخرى
لماذا يجب أن تفرض على البشرية نظرية الصراع الذى هو إنحراف
عن الأصل الذى هو التكامل والتعاون والمشاركة ؟
هل أجد لديكم إجابة؟؟

السبت، 25 أكتوبر 2008

النتيجة


أخى الكريم الأستاذ الحسينى صاحب مدونة (هوس هوس)
شارك بأكثر من تعليق على الموضوع السابق باحثا معى عن الحل
ثم طلب منى أن أعرض ما لدى لأنه تعب وإحتار فكان ردى عليه :
أخى /الحسينىأعتذر لك ولكل من حيره هذا البوست
لم أقصد ذلك أبداولكنها دعوة للتأمل فى بعض المعانى
لم يكن عندى حل مثالى ولكن كل تعليق هنا أضاف لى الكثير
ولعل ما توصلت أنت إليه أخيرا هو ما وصلت إليه أنا أيضا:
(أكيد كل طريقة مناسبة لظروف المهمة ومفيش طريقة صح دائما أو خطأ دائما)
فقد أعجبتنى مجموعة المواصفات التى جمعها د/أحمد الحاج :
صاحب مدونة المستقبل بأيدينا لو أردنا
(الجماعة - التعاون - التوازن - التنسيق - عدم الاستعجال
الوحدة - إلتماس الأعذار - تقبل تغيير المواقع - .... والكثير )
وهى مع أخريات مهمه لنجاح أى فريق
كما أعجبتنى نظرة صديقنا من عالم الهسس:
(ان اوسع دائرة البحث والنظر
ولا نحصر نظرتنا للواقع بين خياريين
ابيض ام اسود
صح ام خطأ
وفى اختيارنا لأحدهما يصبح الخيار الأخر فى دائرة الإتهام
ولكن لابد أن يكون هناك خيارات ينتقى منها افضلها واحسنهاوما يناسب الظرف الزمنى)
أما ماخرجت به فعلا من هذه المشاركات القيمة :
هو أن الحوار والمناقشات البناءة
واحترام وجهات النظر ومحاولة تصورها كما يراها صاحبها
بالتأكيد سيضيف اليناشيئا جديدا ومفيدا
كما تبين لى أن الحكم على الأمور بحاجة إلى رؤيتها من زوايا شتى
فمثلا الفريق الأول يحمل فعلا مواصفات فريق متعاون
ولكن قد لا تكون الطريقة التى إستخدمها هى المثلى
و فى بعض الظروف قد لا تصلح مطلقا
فعندما يكبر حجم الصندوق ويستحيل مروره بهذه الطريقة
سيكون الفريق مضطرا لغيرها
أما السلبيات التى ظهرت عند الفريق الثانى
فهى سلبيات فى الفريق نفسه وليست فى فكرة التقسيم
والطريقة قد تكون الأفضل لو كان الأمر مخططا له
ويخضع لقيادة حكيمة ومتابعة وتقويم للأخطاء أول بأول
أن يجمع الفريق بين تلك المعانى الإيجابية التى ميزت الفريق الأول
والتجديد والإبتكار ووضع خطط بديلة كما ذكر البعض
بالتأكيد ستكون النتيجة أفضل
هذا ما توصلت إليه من خلال تعليقاتكم
فما رأيكم ؟
هل لدى أحدكم إضافه أو رأى أخر؟

الجمعة، 3 أكتوبر 2008

! صندوق


لدينا صندوق كبير بداخله محتويات مهمة وعلينا نقله إلى غرفة أخرى تبعد مسافة ما
فكر فريق ممن يهمهم الأمر أن أسلم طريقة معروفة هى أن يتحلقوا حوله ويحملونه معا
ويتحركون به معا نحو هدفهم فيسرعوا معا أو يبطؤا معا حسب ظروف المجموعة ككل
وسيكون عليهم أن يتقاربوا ويتوافقوا عند المرور به من الباب أو أثناء السير به فى الممر الضيق
وقد يحتاج الأمر إلى الإنحراف به يمينا او يسارا حسب إحتياج الأمر
وقد يصبح الذى فى المقدمة متأخرا ليمر الأخر لان الزاوية التى تنحرف بها المجموعة ليمروا معا تطلبت ذلك
وقد يتطلب الأمر أن يتمهل المسرع بعض الشئ ليلحق به المبطئ فكل منهم عليه أن يطمئن على خطوات الأخرين
ليتحرك الجميع معا فى تناسق وتعاون ليضمنوا توازن الصندوق خشية سقوطه من أيدهم
ويستمرون هكذا حتى يتحقق هدفهم معا ويصلون الى غايتهم سويا
غير أن هذه الطريقة مرهقة جدا وتستغرق وقتا طويلا وقد يتشقق جدار الصندوق وتتبعثر بعض محتوياته
هذا غير الملل ونفاذ صبر الأكثر همة وقوة من أعضاء الفريق
أما الفريق الأخر فقد كان له رأيا آخر
فكر أصحابه أن حمل الصندوق معا شئ غاية فى الصعوبة
والأفضل توزيع الأحمال على أعضاء الفريق بما يسهل الحركة والإنطلاق
فتقسيم الصندوق إلى أجزاء أصغر حجما يمكن من المرور بحرية من الأماكن الضيقة
وهنا سينطلق كل فرد بحمولته وحده لن ينتظر غيره
فيسرع القوى لا يعطله بطئ الأضعف
ويجتهد كل فرد بما يراه ملائما لظروفه
فمنهم من يرى أن الاسراع لا حاجة له فحمله مترتب على وصول حمل غيره
فلا بأس من التأخير بعض الشئ لينجز هو بعض ما يخصه شخصيا
ورأى البعض أن بإمكانه قذف محتويات صندوقه من نافذة الغرفة
ثم الإستعانة بالبواب أو ابن الجيران ليجمعها ويصعد بها عن طريق المصعد
لييوصلها من الباب الرئيسى للشقة بدلا من المرور من باب الغرفة
وبعضهم يرى أن الجزء الخاص به ليس مهما فهو شكلى ويمكن الإستغناء عنه
فالأمور ستسير بدونه على أى حال فلا داع لإضاعة الوقت فى نقله
ترى هل هذه الطريقة ستكون أفضل لو تم وضع خطة لتجميع الأجزاء
ومتابعة عملية النقل بحزم فى زمن محدد متفق عليه
أم أن فكرة تقسيم الصندوق نفسها ليست مناسبة ؟
أى الطريقتين أسلم وأجدى؟
وأى الفريقين محق؟

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2008

عيد سعيد




كل عيد وأنتم فى عِزة
كل عيد وأنتم فى حرية
كل عيد وأنتم على طاعة
كل عيد وأنتم بخير
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

الأحد، 21 سبتمبر 2008

فكِ يداى.. دعينى أحطم قبرى



فكِ يداى فلست من أسراكِ
أنا يا حياة علوتُ فوق عُلاكِ
حر أنا
كمدارج الأفلاكِ
* * *
ـ شيخى أخبرنى بالله عليك كيف تحتفظ بتلك الهمة وهذه الانطلاقة
فى أقوالك وأفعالك رغم أنك قد أشرفت على التسعين
* وما العجب فى ذلك؟
ـ بل هو عجيب...فأنا منذ عشرين عاما وأنا أراك لم يتغير فيك
شيئا حتى تجاعيد السنين لم تستطع أن تهزم فتوة الشباب فى أعماقك
* وماذا عنك أنت؟
ـ أنا ...آاااااه
* أنت ماذا؟
ـ أنا لم أعد شيئا يذكر
* ولكنى أسمعهم يقولون....
ـ يقولون..يقولون فلانة الفلانية وزوجة فلان الفلانى والتى تملك كذا وكذا
وتشغل من المناصب كذا وكذا وتتبوء من المكانة كذا وكذا...يقولون
دع عنك ما يقولون
* وماذا تقولين أنت؟
ـ أنا يا سيدى أصبحت قبرا أدفن فى أعماق ذاكرتى رفات تلميذتك التى كانت
* ولم قتلتيها ؟
ـ لا ..لا ..لم أقتلها ..لم أقتلها سيدى ،لست أنا من قتلها
* من إذا ؟
.............. ـ
* لما لم تجيبينى ؟
ـ لا أعرف ..أقصد لا أذكر ..أعنى لست متأكدة
*عليك أن تعرفى إذا.
ـ لعلها ماتت إثر صدمة عنيفة تحولت بعدها إلى أشلاء لا أذكر إلا أنى
أحتفظ ببعضها فى ذاكرتى بينما تبدد البعض الأخر ،ولكن ما جدوى المعرفة؟
* لتتمكنى من استعادتها .
ـ وهل يعود الموتى سيدى
*نعم هذا النوع من الموتى يعود ألم تقرأى قوله تعالى:
أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشى به فى الناس .. الآيه
ـ وما السبيل إلى ذلك؟
* الإنابة.
ـ وما الإنابة؟
* ألم يخبرك بها بن القيم يوما فى كتابه مدارج السالكين
ـ بلى ، ولكنى نسيت ما قال
* أعيدى عليه السؤال .
ـ ولكن القبور لا تسمع ولا تعى ما يقال
* ومن قال انى أتحدث الى قبرك ..أنا أتحدث إليك أنت.
ـ ومن أنا؟
* أنت تلميذتى التى كانت، استجمعى نفسك من جديد وعودى ..حطمى جدران قبرك الوهمى.
ـ ولكن هذا بحاجة إلى جهد كبير وعزيمة قوية وصبر طويل وبحث دؤب
وأنا محض رفات
* وأين يداك من مدد السماء ؟
ـ حيل بينى وبين قلبى ،وعقد لسانى ، ونضبت دموعى ، وتضاءلت همتى
* قل ياعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله
إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم،
وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون.
الأبيات منقولة

الخميس، 18 سبتمبر 2008

يارب

يارب إن عظمت ذنوبى كثرة
فلقد علمت أن عفوك أعظم
إن كان لا يرجوك إلا محسن
فبمن يلوذ ويستجير المجرم
أدعوك ربى كما أمرت تضرعا
فإذا رددت يدى فمن ذا يرحم
مالى إليك وسيلة إلا الرجاء
وجميل عفوك..ثم أنى مسلم
منقول


السبت، 6 سبتمبر 2008

لم أحب أن أقطعها

بعد أن فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون من غزوة ذات الرقاع
نزلوا مكانا يبيتون فيه واختار للحراسة من أصحابه من يتناوبونها
وكان منهم عمار بن ياسر وعباد بن بشر رضى الله عنهما
ورأى عباد بن بشر صاحبه عمار مجهدا فطلب منه
أن ينام أول الليل على أن يقوم هو بالحراسة
ورأى عباد أن المكان حوله آمن فلم لا يملأ وقته إذن بالصلاة
فيأخذ ثوابها مع ثواب الحراسة ، وقام يصلى
وبعد الفاتحة أفتتح بسورة من القرآن وعاش معها بقلبه
فجاء أحد الأعداء فرماه بسهم فنزعه ومضى فى صلاته متعمقا فى تلاوته
فرمى بسهم آخر فخشى على الثغر الذى يحرسه
فأنهى تلاوته وركع وسجد ومد يمينه وأيقظ صاحبه
ووثب عمار وثبة أخافت المتسللين ففروا وعاد فرأى صاحبه قد أنهى صلاته
وهو فى غاية الإعياء فقال له: سبحان الله هلا أيقظتنى أول ما رُميت؟
فأجابه عباد:كنت أتلو فى صلاتى آيات من القرآن ملأت نفسى روعة
فلم أحب أن أقطعها
ووالله لولا أن أضيع ثغرا أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظه
لآثرت الموت على أن أقطع تلك الآيات التى كنت أتلوها
سؤال:ما هذا الشعور الذى عاشه عباد فطغى على إحساسه بالألم ؟
وما الذى يحول بيننا وبين أن نستشعره ؟
لقد فضل الله شهر رمضان عن سائر شهور السنة لأنه الشهر الذى نزل فيه القرآن
ولقد فضل الله ليلة القدر عن سائر ليالى رمضان لأنها الليلة التى نزل فيها القرآن
ولقد ميز الله أمة الاسلام عن سابقاتها لأنها الأمة التى عُهد إليها حمل القرآن
سؤال :فهل أدركنا سر القرآن ؟
وهل حفظنا العهد؟
كل رمضان ونحن من عتقائه

الاثنين، 25 أغسطس 2008

توبة جماعية


أعتقد أن التوبة خلق وسلوك بنبغى أن يشمل مظاهر النشاط الإنسانى كله

ليحقق له النمو والازدهار (الخيرية) فى كل نواحى الحياة

التاجر الذى ينتبه إلى وجوب الصدق والأمانة حتى لايخسر عملاءه فيلتزم بذلك... تائب

الصانع الذى يصحح عيوب صنعته فيحظى بثقة الناس ....تائب

المعلم الذى يعدل ويغير طريقته فى التدريس والشرح فيصل إلى مستوى المعلم الملهم.....تائب

لاينبغى أن يقف مفهومنا للتوبة على أنها قيمة دينية بالمعنى الحرفى

لقد استطاع الغرب عن طريق"سلوك" التوبة أن يحسن أداءه

ويطور صناعاته وينمى علومه فحاز الخيرية فى هذا السبيل فكان خيرا منا فى أمور الدنيا

***

هذه الكلمات كانت تعليقا قيما للدكتور توكل مسعود على التدوينة السابقة

وهو ضيف للمرة الاولى على مدونتى
ولقد أثار هذا التعليق فى عقلى تأملات عديدة

منها سؤال: هل الذنوب تتنوع بحيث يكون منها ما يعود بالضرر على المذنب وحده

بينما أخريات تتعداه إلى المجتمع من حوله فيتأثر بها كما فى الامثلة السابقة ؟

لو أخذنا ذنبا يبدو خاص بالمذنب وحده: كترك الصلاة مثلا

معروف أن تارك الصلاة قد عزل قلبه عن ربه

ومع طول البعد يقسو قلبه ويظلم

فلا يتأثر بوعظ أو تذكير

فلا رادع له عند اذا من أن يظلم أوأن يطغى

بينما يتردد بين الناس أن من يخشى الله لا تخشاه

فالصلاة وإن كانت علاقة بين العبد وربه

الا أنها تزكى نفسه وتعين على كفها عن الفحشاء والمنكر

بالتأمل وجدت

أن كل طاعة تعود على الفرد والمجتمع بالنفع

وكل معصية تعود أيضا على الفرد والمجتمع بالضرر

ومن هنا كان واجب الامر بالمعروف والنهى عن المنكر مسؤلية كل مسلم

بل حق كل فرد فى المجتمع تجاه شركاؤه فيه وحقهم تجاهه

يجب

أن تشيع بيننا ثقافة التناصح

كل إنسان معرض للغفلة والنسيان ومن ثم الخطأ

وهو هنا بحاجة إلى التذكير والنصيحة

وستتبدل الأدوار حتما بين الأفراد

فأنا اليوم أنصح غيرى وغدا سينصحنى آخرين

نحن بحاجة إلى توبة جماعية

تبدأ حتما بالتوبة من السلبية والأنامالية

ربما نحن بحاجة إلى تزيين النصيحة بما يعين على تقبلها

ولكن أيضا نحن بحاجة إلى إستشعار أهمية التناصح فيما بيننا لنتقبلها

وهنا أرى أن المرجعية الدينية هى الحافز لتغيير سلوكيات مجتمع يؤمن بلقاء الله

بينما تقوم القوانين بحماية المجتمع من ضعاف النفوس الذين لن تجدى معهم النصيحة

أما سلوك الغرب فلم يكن توبة فى رأى وإنما سيطرة قانون حازم يحقق المنفعة الدنيوية

ولا يحتفظ بما يحققه الدافع الدينى فى النفوس والقلوب ثم بالأجر الأخروى بعد ذلك

كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله

ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون

أخشى أننا بطول الأمد قد تحقق فينا ما حذر منه ربنا أهل الكتاب فى نهاية الآية

فهل لنا من توبة؟


الاثنين، 18 أغسطس 2008

توبة

عندما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس فقال : الحمد لله
حمد الله بإذن الله فقال له ربه : رحمك الله ياآدم
تأمل هذه المعادلة
نعمة ................ حمد = رحمة
رحمة............... توبة = جنة
ان الله خلقنا فى هذه الدنيا ليبلونا أينا أحسن عملا
وهو يحرم علينا أشياء هى أصلا ضارة بنا
ولكن التحريم يأتى ليختبر إرادتنا وصدق عبادتنا وطاعتنا لخالقنا
وهناك عدو يتربص بنا ليغوينا حذرنا منه ربنا
فالشيطان يختار نقطة ضعف فى الكيان البشرى يأتى من قبلها
متل الغرائز فيهيجها ويعد الانسان بالمتعة ويخفى عنه عواقبها
ولان الله يعلم ضعف الانسان شرع له التوبة
بل ان المتقين لا يفترض ان يكونوا بلا معصية
كل بنى آدم خطاء وخير الخطائين التوابون حديث شريف
ولذلك أحاطنا الله بعنايته وأوامره ونواهيه
حتى يحمينا من انفسنا ومن الشيطان
فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى آية قرآنية
فمن أهداف شريعة الاسلام ان تكون الطاعة هى الاصل
فإذا وقع المسلم فى معصية عاد سريعا الى ربه بالتوبة
والذين اذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله
فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله
ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون آية قرآنية
عندما أخطأ آدم أدرك ذلك فندم
عكس ابليس لم يعترف بالذنب ولم يتراجع عنه
لذلك تاب الله على آدم فعلمه كلمات يتوب بها
اما ابليس فلعن وطرد من رحمة الله الى الابد
هل تعرف ماهى الكلمات التى تلقاها آدم من ربه فتاب عليه؟
ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين آية قرآنية
منذ ذلك الزمن وللتوبة خطوات متبعة
تفكير عقلى ـ تأثر وجدانى ـ عمل مترتب عليهما.
:أما التفكير العقلى
فهو ادراك ضرر الذنب وأثر المعصية
وكل ذنب له ضرر يخصه ولكن الذنوب جميعها تشترك فى
انها تباعد بين العبد وربه فيقسو قلبه
والذنب يأتى بأخر حتى يصبح على القلب ران
يحجب مع الوقت وضوح الرؤية
:أما التأثر الوجدانى
فهو الشعور الداخلى بالالم لاقتراف الذنب وهذا هو الندم
:اما العمل المترتب على ذلك فمكون من ثلاث
عمل متعلق بالحاضر وهو الاقلاع عن الذنب فورا
وآخر متعلق بالماضى وهو جبر هذا الامر وقضاء ما علي العبد
والثالث متعلق بالمستقبل فهو تصميم وعزم على عدم العودة
:يدفعنا للمسارعة بالتوبة قوله تعالى
حتى اذا جاء احدهم الموت قال :رب ارجعون لعلى اعمل صالحا فيما تركت
كلاانها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون

السبت، 2 أغسطس 2008

موعد مع القدر

أنهكه العطش وأضناه السير الطويل خائفا يترقب
يدعو ربه أن يهديه السبيل وينجيه من القوم الظالمين
حكما بالإعدام يتهدده ،لولا تحذير ذلك الرجل المخلص
القادم من أقصى المدينة لكان من الهالكين
!!ماء
بئر يسقى القوم منه،ولكنهم جمع كثير
من هاتين الفتاتين؟
تقفان بعيدابغنيمات هزيلة
تبدوان بائستان ،ضعيفتان،بحاجة إلى العون
ولكنك غريب ياموسى ،ومدين ليست بلدك
لايعرفك فيها أحد،وليس لك فيها أهل أو عشيرة
لكن..ما خطبهما؟
لما لا تسقيان؟
!ألا يكفيهما رجل من أهلهما هذا العناء
لا لن يتركهما هكذا بلا عون،تأبى رجولته عليه ذلك
اقترب بأدب ووقارمستوضحا فأجابتا
لا نسقى حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير
لا عليكما لا ينبغى أن تخالطا الرجال أو تتزاحما
ليس ذلك لفتاتين حييتين بخلق
دعانى أسقى لكما
ثم لم يلبث ماإن انتهى حتى تولى إلى الظل يناجى ربه
رب إنى لما أنزلت إلى من خير فقير
لم يمضى كثير من الوقت حتى جاءته إحداهما تمشى على استحياء
فلم تعتد محادثة الرجال،ولكن لديها رسالةعليها أن توصلها لذلك الشاب
إن أبى يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا
ماأسرع إجابة الدعاء،وما أجمل ما يخفيه القدر عن تقى
يجعل الله له من أمره مخرجا،ويرزقه من حيث لا يحتسب
لا تخف نجوت من القوم الظالمين
ياأبت استأجره إن خير من استأجرت القوى الأمين
نعم رأيناه يزاحم الرعاء فيتقدم ويرفع الصخرة عن البئر وحده
ويسقى لنا فلا ينتظر حتى كلمة شكر
ويغض بصره عنا ليحفظ علينا حياؤنا وكرامتنا
فلا تباسط فى الحديث ولا تلامس بالأيدى
ولا نظرات خائنة وقد كان الأمر ميسورا
غير ملحوظ أو مستهجن من أحد
أنعم به من زوج لاحدى ابنتى
وأنعم به من قائما بأعمالى وحفيظا لأموالى
شعيب أحسنت الاختيار وبوركت الصفقة
فقد أتم عشر سنين كما خيرته
وها هو يرتحل مع زوجه وأحفادك
إلى حيث خط القلم فى لوح القدر
انه كليم الله
أنعم بها من مصاهره
من وحى سورة القصص الجزء العشرون الآيات 23_28


الأحد، 27 يوليو 2008

قلب أم نضال

عندما تسمع عنها يخيل إليك أنها أتت من زمان غير زماننا
كأنها شخصية صحابية خرجت إلى عالمنا من بين دفتى كتاب للسيرة
هذه المرأة العظيمة حجة على الأمة جميعها
تصنع بشموخها رمزا للعزة والإباء
وتضع بتضحياتها أسسا جديدة لمعانى الأمومة
تستقيها من عبق الماضى ورحيق الذكريات
انها الصابرة المجاهدة المثابرة المحتسبة
أم نضال
مريم محمد محيسن
نذرت أبناءها لله
السيدة ام نضال فرحات والدة
الشهيد محمد
والشهيد القائد نضال
والشهيد رواد
والمعتقل المحرر بعد أحد عشرة سنة وسام
لقد سجلت أم نضال فرحات أروع الصور لجهاد المرأة الفلسطينية
وضربت مثلا بدفعها ابنها محمد للمشاركة فى اقتحام مستوطنة صهيونية
وقتل العشرات من مستوطنيها رغم صغر سنة
ابنى الشهيد هو خير من يبرنى فهو الذى سيشفع لى بشهادته
من كانت تحب ولدها فلتعطه أغلى ما تستطيع
وأغلى ما يمكن أن تقدمه هو الجنة
كانت هذه الكلمات هى توقيعها على طرف صورتها
فى فناء منزلها استشهد عماد عقل
الذى كان يخطط لعملياته فى منزلها
كان محمد حينها فى العاشرة من عمره
ولقد اعتقل ابنها نضال لحظة استشهاد عماد
من كلماتها التى ارسلتها للشباب
أنتم عضد الأمة وساعدها القوى
والمعول عليكم فى مراحل مشوارنا
لأنكم الحاضر والمستقبل
فعليكم أن تعوا هذه المسؤلية جيدا
وأن تكونوا على قدر هذه المسؤلية
فأرجوا من جميع الشباب الأبطال
أن يسيروا على نهج إخوانهم الذين
استرخصوا دماءهم وأرواحهم فى سبيل الله
وأقول لهم إن طريق النصر ليست مفروشة بالورود
ولكنها معبدة بالدماء والأشلاء
فليعدوا العدة وليتقوا الله فى وطنهم ووقتهم
ولا يبخلوا على هذا الدين
فليجودوا بأوقاتهم وشبابهم وصحتهم وعلمهم
وبكل ما يملكون حتى تكون رفعة هذا الدين
بقى أن أخبركم أن أم نضال فرحات
ترقد الآن فى مستشفى القصر العينى
حيث تنتظر إجراء جراحة خطرة فى القلب
فليحفظ الله أم الشهداء
ويردها إلى وطنها سالمة معافاه
لتبقى رمزا شامخا وعلما خفاقا للأجيال
اللهم اشفى أم نضال
واجمعنى بها فى مستقر رحمتك
بعد طول عمر وحسن عمل
تحديث
أنباء سارة عن نجاح العملية التى تمت يوم الخميس 30/7

الخميس، 17 يوليو 2008

أجمل التهانى


أتقدم إلى كل إبن وكل إبنة من أبنائى وبناتى
الذين إجتهدوا وبذلوا وتعبوا ولم يقصروا
ثم إجتازوا إمتحانات الثانوية العامة بنجاح
مهما كانت درجاتهم وما حصلوا عليه من مجاميع
فإن المقياس الحقيقى هو ما حصلوا عليه من معلومات
وما يقيمون هم ومن حولهم به مقدار الاجتهاد فى تحصيل العلم
فإن الشعور الحقيقى بالتميز يجلبه ذلك الشعور الصادق مع النفس
والذى يمنحهم الإحساس بالرضى عن أنفسهم
فقد تحوز درجات عالية ليست من صنعك
تذكرك دائما انها ليست من حقك
وقد تكتسب درجات أقل هى جهدك وصناعتك
فعليك أن تكون فخورا بها
راضِِ عن نفسك
مادمت تعلم أنك لم تقصر
وتلك هى طاقتك
فلم يخلق الله الناس متشابهين فى الملكات والقدرات
ولكنه سبحانه وزعها عليهم بالعدل
فما يميزك قد لا يكون لدى أقرانك
وما يميزهم قد يختلف عنك
عليك إذاَ أن تحسن التعرف على ما يميزك
وتوظفه جيدا لصالحك
ثق فى إمكانيتك وتوكل على ربك
فإنه لن يخذلك ولن يضيعك
إختر الكلية التى تحب دراست موادها
وليست التى تحب ما تحققه لك من وجاهه وهمية
فلن تتقن أو تبدع فى ما لا تحب
ليس مهما أن تدخل أىَ مما يسمى كليات القمة
ولكن مهما أن تكون قمة فى الكلية التى ستدخلها إن شاء الله
تمنياتى للجميع بالتوفيق فى الإختيارللكلية التى تناسبه
وأن يحقق فيها أمانيه وتميزه

الأربعاء، 2 يوليو 2008

! بدون تعليق

إننا سنقوم بمراجعة كل الإجراءات الخاصة بأعمال الإمتحانات رغم أننا كنا وما زلنا نقوم بإستطلاع رأى الأمن فى كل الأشخاص الذين يتم إنتدابهم لأعمال الإمتحانات ،بدءأَ من اللجنة التى يتم إختيارها من ثلاثة أفراد : مستشار وموجه ودكتور فى المادة لوضع إمتحان الثانوية ،مرورا بالأشخاص الذين يتم إنتدابهم للعمل داخل المطبعة السرية وصولا إلى المسئولين عن أعضاء مراكز توزيع الأسئلة ورؤساء اللجان وأعضاء الكنترولات الذين يتم تغيير 25%منهم كل عام ، وكل هؤلاء إذا إعترض الأمن على أحدهم يتم إستبعاده مباشرة ....

كان هذا جزء من تصريحات أدلى بها الدكتور يسرى الجمل _وزير التربية والتعليم_ لجريدة الدستور
الصادرة يوم الأحد الماضى بتاريخ 29 يونيو العدد394
وأترك لحضراتكم
التعليق
ياترى لا حظ أحد الصورة وإكتشف مدلولها؟
.دققوا النظر فى تفصيلها

أرجوا من ضيوفى الكرام التعليق على الموضوع السابق لأنه جديد وتم تنزيله مع هذا الموضوع فى نفس الوقت

حملة وحلم

فى الوقت الذى تكشفت لدى ملامح الإنهيار فى القيم الإنسانية داخل الإنسان المصرى بوضوح
وطفحت إلى سطح الواقع مكنونات صدره الملوث بما أفسده الوضع السياسى المنغلق
والغنى المطغى لفئة طفيلية ظهرت فى دائرة الضوء مؤخراَ
مقابل فقراَ مدقعاَ لأغلبية مسحوقة مهمشة مغلوبة على أمرها
ومع إتساع الفجوة بين طبقات الشعب وتباعد نقاط الإتفاق بين النخب
وسيطرة الأنانية على المشهد الإجتماعى بالإضافة لتفشى مظاهر الإنحلال الأخلاقى
وشيوع روح الهزيمة وعدم الإنتماء للوطن لدرجة تفضيل رحلات الموت هرباَ من البطالة
ثم المفارقة الواضحة فى الملاحقات الأمنية للخصوم السياسيين لحزبِ فاقد الشرعية
بينما تنتشر جرائم جنائية وبلطجة علنية آمنة من أى عقوبة رادعة
وبينما كانت فضائح تسريب إمتحانات الثانوية العامة
وفساد المنظومة التعليمية لصالح مشاريع إستثمارية مجهولة الهوية
كانت هذه الحملة البسيطة فى فكرتها
العميقة فى مغزاها تخطو بتواضع لكن بإصرارنحو عالم المدونين
ورغم إختلاف منطلقات وقناعات المشاركين فيها
وإن جمعتهم اللغة العربية كهوية
فإذا بهم يتداعون بصورة رائعة إلى مدونة أبو آدم ويحى
والذى دعاهم صاحبها ذو الهمة العالية والإرادة القوية د/أحمد جمال
ليحملون معا مسؤلية نشر الفكرة والدعوة إليها لتكون اللغة العربية هى هويتنا من جديد
والعمل على إعادة هيبتها ومكانتها فى كتاباتنا وعلى ألسنتنا
ونجحت الحملة وتحقق بوادر حلم جميل بحاجة إلى مواصلة الجهد
ومتابعة الخطوات نحو عوده قوية لهذه اللغة الأصيلة فى وجدان المسلمين بصفة خاصة
فهى لغة القرآن الكريم آخر كلمات الله العلى القدير للبشرية
ومنهاجهم القويم الذى ارتضاه الحكيم العليم للناس كافة
كانت تلك الحملة بلسم جراحاتى ووميض أمل يضيئ
بأن هناك مايزال سبيل للتلاقى والإتحاد والتعاون بيننا
وأن فى أعماقنا ماتزال للهوية العربية والثقافة الإسلامية مكانة
تصلح كنقطة إنطلاق من جديد نحو الوحدة وإستعادة الإنسان بداخلنا
لغتى هويتى هو عنوان حملة البداية
بداية تحقق الحلم

الثلاثاء، 24 يونيو 2008

ربا ه

رباه إني قد عرفتك خفقة في أضلعي
وهتفت باسمك يا لــه لحناً يرن بمسمعي
أنا من يذوب تحرقاً بالشوق دون توجعي
قد فاض كأسي بالأسى حتى سئمت تجرعي
يا رب إني قد غسلت خطيئتي بالأدمع
يا رب ها تسبيحتي في مسجدي أو مهجعي
يا رب إني ضارع أفلا قبلت تضرعي؟
إن لم تكن لي في أساي فمن يكون إذاَ معي؟
يا رب في جوف الليالي كم ندمت وكم بكيت
ولكم رجوتك خاشعاً وإلى رحابك كم سعيت
قد كنت يوماً تائهاً واليوم يا ربي وعيت
إن كنت تعرض جنة للبيع بالنفس اشتريت
أو كنت تدعوني إلهي لرجوع فقد أتيت

"
من قصيد الدكتور يوسف العظم رحمه الله "

السبت، 14 يونيو 2008

!شطرنج


هل تعرف لعبة الشطرنج؟
هل حاصر أحدهم ذات مرة قطعتك الثمينة ووجدت أن الخيارات
أمامك قليلة جدا ولابد من خسارة مؤلمة فى كل الأحوال؟
هل وقفت عندئذ حائرا ولم تستطع أن تحمل بين أصابعك تلك القطعة
التى تعلم انك ستخسرها بمجرد نقلها؟
هل قررت أخيرا أن تضحى بها وأنت تعزى نفسك بأنك تحمى بها ما هو أغلى؟
هل عايشت هذا الشعور المؤلم وأنت ترى فرحة الانتصار فى عينى خصمك
بينما تتعهد لنفسك أنك سوف تثأر قريبا رغم أن الرقعة أمامك تنبئ بعكس ذلك؟
إذا لم تكن عشت هذا الشعور سابقا..
فها أنت تعيشه الآن ولاشك وأنت تتابع أحداث الفوضى الخلاقة التى وعدتك بها كوندى
إنظر كيف تتأثر بتداعيتها أدركت ذلك ام لم تستوعب
أثق أن كثيرون ممن يتداعون للعمل السياسى زعامات كانوا أو أتباع يحملون بين جنباتهم
قلوبا تنبض بحب الوطن مهما كانت قسوة الحياة فيه ويتوجسون لما يتهدده
قد تتباين رؤاهم ومنطلقاتهم ولكنهم يشتركون فى رغبة صادقة فى إيجاد مخرج
ولكنى أيضا أثق أن فيما بينهم تندس عيون الغدر والخيانة
ومع إحكام الخناق والترويج الإعلامى لحلول ومقترحات ظاهرها الخلاص وباطنها الهلاك الرهيب
يتم تهيئة المناخ العام لعدة سناريوهات تصب فى كل الاحوال حيث يريدون أو قريبا منه
تمهيدا لنقلة أخرى على رقعة الشطرنج
لا تستهوينى المساجلات حول نظرية المؤامرة ومدى صحتها او خرافاتها
غير أنى لا أشك فى وجود أجندة صهيوأمريكية ليست فى صالحنا بأى حال
يتبادل البعض حلم جميل مستوحى من أحداث أوكرانيا وصربيا ومثيلاتهما
يوقظهم منه كابوس العراق ا لمرعب
فقد سقط الطاغية ولكن سقطت معه العراق فى بركة من الرمال المتحركة
لا يملك أحد أن يكف عنها يد التآمر فضلا عن مد يد المساعدة
أتسأل لماذاكان السكوت عن كل هذا الكم من الفساد والظلم والأمراض طوال السنوات السابقة؟
هل هى حديثة عهد أم أن البعض طمأنه وجود أمريكا بالجوار؟
هل إزدياد القمع والمجاهرة بالتضيق دون تجمل او تستر مستهدف
من قبل جهات ما تدفع الأحداث بإتجاه مرسوم؟
هل يتهيئ المتربصون لركوب الدبابة الصهيوأمريكية
بينما يستدرج الشباب الحى وهويعيش حلم سقوط الطاغية؟
هل صمت الشعب وتخليه عن مناصرة أى تحرك
تعلن قيادته العمل على استرداده حريته
سببه سلبيته وجبنه وفقره ومرضه أم
أنه يفهم حقيقة الموقف ويتوقف حائرا
أمام خياراته القليلة ليقرر التضحية بحريته
ويتخلى عن حلم سقوط الطاغية ويعزى نفسه
أنه يحمى بذلك ما هو أغلى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

السبت، 31 مايو 2008

إدعولنا

الأخوة والأخوات زوار مدونتى الكرام
ستبدأإمتحانات أولادى هذا الشهر
وتنتهى أوائل الشهر القادم إن شاء الله
ولانهم بحاجة لتفرغى لهم
فسأمنح نفسى إجازة من التدوين
ولكن لا أستطيع أن أحرم نفسى من التواصل معكم
لذا سأتابع تعليقاتكم على المواضيع السابقة
وخاصة موضوع الإدمان
كما أطمع فى دعائكم لأولادى وكل الذين يرابطون الآن
من أجل جنى ثمار المذاكرة طوال العام
أتركوه هنا كتعليق
واسروا به للمولى عز وجل
فالملائكة تدعولكم عندئذ فتقول
ولك بالمثل
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحَزَن ْمتى شئت سهلا يا أرحم الراحمين
أدعية
عند المذاكرة
اللهم إنى أسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين وإلهام الملائكة المقربين
اللهم إجعل ألسنتنا عامرة بذكرك وقلوبنا بخشيتك وأسرارنا بطاعتك
إنك على كل شئ قدير
بعد المذاكرة
اللهم إنى إستودعك ما قرأت وما حفظت وما تعلمت
فرده عند حاجتى إليه
إنك على كل شئ قدير
قبل الإمتحان
رب إشرح لى صدرى ويسر لى أمرى وإحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى
بسم الله الفتاح
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحَزَنْ متى شئت سهلا
يا أرحم الراحمين
عند النسيان
اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه
إجمع على ضالتى
بعد الإنتهاء من الإمتحان
الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله
استودعكم الله