الأحد، 27 يوليو 2008

قلب أم نضال

عندما تسمع عنها يخيل إليك أنها أتت من زمان غير زماننا
كأنها شخصية صحابية خرجت إلى عالمنا من بين دفتى كتاب للسيرة
هذه المرأة العظيمة حجة على الأمة جميعها
تصنع بشموخها رمزا للعزة والإباء
وتضع بتضحياتها أسسا جديدة لمعانى الأمومة
تستقيها من عبق الماضى ورحيق الذكريات
انها الصابرة المجاهدة المثابرة المحتسبة
أم نضال
مريم محمد محيسن
نذرت أبناءها لله
السيدة ام نضال فرحات والدة
الشهيد محمد
والشهيد القائد نضال
والشهيد رواد
والمعتقل المحرر بعد أحد عشرة سنة وسام
لقد سجلت أم نضال فرحات أروع الصور لجهاد المرأة الفلسطينية
وضربت مثلا بدفعها ابنها محمد للمشاركة فى اقتحام مستوطنة صهيونية
وقتل العشرات من مستوطنيها رغم صغر سنة
ابنى الشهيد هو خير من يبرنى فهو الذى سيشفع لى بشهادته
من كانت تحب ولدها فلتعطه أغلى ما تستطيع
وأغلى ما يمكن أن تقدمه هو الجنة
كانت هذه الكلمات هى توقيعها على طرف صورتها
فى فناء منزلها استشهد عماد عقل
الذى كان يخطط لعملياته فى منزلها
كان محمد حينها فى العاشرة من عمره
ولقد اعتقل ابنها نضال لحظة استشهاد عماد
من كلماتها التى ارسلتها للشباب
أنتم عضد الأمة وساعدها القوى
والمعول عليكم فى مراحل مشوارنا
لأنكم الحاضر والمستقبل
فعليكم أن تعوا هذه المسؤلية جيدا
وأن تكونوا على قدر هذه المسؤلية
فأرجوا من جميع الشباب الأبطال
أن يسيروا على نهج إخوانهم الذين
استرخصوا دماءهم وأرواحهم فى سبيل الله
وأقول لهم إن طريق النصر ليست مفروشة بالورود
ولكنها معبدة بالدماء والأشلاء
فليعدوا العدة وليتقوا الله فى وطنهم ووقتهم
ولا يبخلوا على هذا الدين
فليجودوا بأوقاتهم وشبابهم وصحتهم وعلمهم
وبكل ما يملكون حتى تكون رفعة هذا الدين
بقى أن أخبركم أن أم نضال فرحات
ترقد الآن فى مستشفى القصر العينى
حيث تنتظر إجراء جراحة خطرة فى القلب
فليحفظ الله أم الشهداء
ويردها إلى وطنها سالمة معافاه
لتبقى رمزا شامخا وعلما خفاقا للأجيال
اللهم اشفى أم نضال
واجمعنى بها فى مستقر رحمتك
بعد طول عمر وحسن عمل
تحديث
أنباء سارة عن نجاح العملية التى تمت يوم الخميس 30/7

الخميس، 17 يوليو 2008

أجمل التهانى


أتقدم إلى كل إبن وكل إبنة من أبنائى وبناتى
الذين إجتهدوا وبذلوا وتعبوا ولم يقصروا
ثم إجتازوا إمتحانات الثانوية العامة بنجاح
مهما كانت درجاتهم وما حصلوا عليه من مجاميع
فإن المقياس الحقيقى هو ما حصلوا عليه من معلومات
وما يقيمون هم ومن حولهم به مقدار الاجتهاد فى تحصيل العلم
فإن الشعور الحقيقى بالتميز يجلبه ذلك الشعور الصادق مع النفس
والذى يمنحهم الإحساس بالرضى عن أنفسهم
فقد تحوز درجات عالية ليست من صنعك
تذكرك دائما انها ليست من حقك
وقد تكتسب درجات أقل هى جهدك وصناعتك
فعليك أن تكون فخورا بها
راضِِ عن نفسك
مادمت تعلم أنك لم تقصر
وتلك هى طاقتك
فلم يخلق الله الناس متشابهين فى الملكات والقدرات
ولكنه سبحانه وزعها عليهم بالعدل
فما يميزك قد لا يكون لدى أقرانك
وما يميزهم قد يختلف عنك
عليك إذاَ أن تحسن التعرف على ما يميزك
وتوظفه جيدا لصالحك
ثق فى إمكانيتك وتوكل على ربك
فإنه لن يخذلك ولن يضيعك
إختر الكلية التى تحب دراست موادها
وليست التى تحب ما تحققه لك من وجاهه وهمية
فلن تتقن أو تبدع فى ما لا تحب
ليس مهما أن تدخل أىَ مما يسمى كليات القمة
ولكن مهما أن تكون قمة فى الكلية التى ستدخلها إن شاء الله
تمنياتى للجميع بالتوفيق فى الإختيارللكلية التى تناسبه
وأن يحقق فيها أمانيه وتميزه

الأربعاء، 2 يوليو 2008

! بدون تعليق

إننا سنقوم بمراجعة كل الإجراءات الخاصة بأعمال الإمتحانات رغم أننا كنا وما زلنا نقوم بإستطلاع رأى الأمن فى كل الأشخاص الذين يتم إنتدابهم لأعمال الإمتحانات ،بدءأَ من اللجنة التى يتم إختيارها من ثلاثة أفراد : مستشار وموجه ودكتور فى المادة لوضع إمتحان الثانوية ،مرورا بالأشخاص الذين يتم إنتدابهم للعمل داخل المطبعة السرية وصولا إلى المسئولين عن أعضاء مراكز توزيع الأسئلة ورؤساء اللجان وأعضاء الكنترولات الذين يتم تغيير 25%منهم كل عام ، وكل هؤلاء إذا إعترض الأمن على أحدهم يتم إستبعاده مباشرة ....

كان هذا جزء من تصريحات أدلى بها الدكتور يسرى الجمل _وزير التربية والتعليم_ لجريدة الدستور
الصادرة يوم الأحد الماضى بتاريخ 29 يونيو العدد394
وأترك لحضراتكم
التعليق
ياترى لا حظ أحد الصورة وإكتشف مدلولها؟
.دققوا النظر فى تفصيلها

أرجوا من ضيوفى الكرام التعليق على الموضوع السابق لأنه جديد وتم تنزيله مع هذا الموضوع فى نفس الوقت

حملة وحلم

فى الوقت الذى تكشفت لدى ملامح الإنهيار فى القيم الإنسانية داخل الإنسان المصرى بوضوح
وطفحت إلى سطح الواقع مكنونات صدره الملوث بما أفسده الوضع السياسى المنغلق
والغنى المطغى لفئة طفيلية ظهرت فى دائرة الضوء مؤخراَ
مقابل فقراَ مدقعاَ لأغلبية مسحوقة مهمشة مغلوبة على أمرها
ومع إتساع الفجوة بين طبقات الشعب وتباعد نقاط الإتفاق بين النخب
وسيطرة الأنانية على المشهد الإجتماعى بالإضافة لتفشى مظاهر الإنحلال الأخلاقى
وشيوع روح الهزيمة وعدم الإنتماء للوطن لدرجة تفضيل رحلات الموت هرباَ من البطالة
ثم المفارقة الواضحة فى الملاحقات الأمنية للخصوم السياسيين لحزبِ فاقد الشرعية
بينما تنتشر جرائم جنائية وبلطجة علنية آمنة من أى عقوبة رادعة
وبينما كانت فضائح تسريب إمتحانات الثانوية العامة
وفساد المنظومة التعليمية لصالح مشاريع إستثمارية مجهولة الهوية
كانت هذه الحملة البسيطة فى فكرتها
العميقة فى مغزاها تخطو بتواضع لكن بإصرارنحو عالم المدونين
ورغم إختلاف منطلقات وقناعات المشاركين فيها
وإن جمعتهم اللغة العربية كهوية
فإذا بهم يتداعون بصورة رائعة إلى مدونة أبو آدم ويحى
والذى دعاهم صاحبها ذو الهمة العالية والإرادة القوية د/أحمد جمال
ليحملون معا مسؤلية نشر الفكرة والدعوة إليها لتكون اللغة العربية هى هويتنا من جديد
والعمل على إعادة هيبتها ومكانتها فى كتاباتنا وعلى ألسنتنا
ونجحت الحملة وتحقق بوادر حلم جميل بحاجة إلى مواصلة الجهد
ومتابعة الخطوات نحو عوده قوية لهذه اللغة الأصيلة فى وجدان المسلمين بصفة خاصة
فهى لغة القرآن الكريم آخر كلمات الله العلى القدير للبشرية
ومنهاجهم القويم الذى ارتضاه الحكيم العليم للناس كافة
كانت تلك الحملة بلسم جراحاتى ووميض أمل يضيئ
بأن هناك مايزال سبيل للتلاقى والإتحاد والتعاون بيننا
وأن فى أعماقنا ماتزال للهوية العربية والثقافة الإسلامية مكانة
تصلح كنقطة إنطلاق من جديد نحو الوحدة وإستعادة الإنسان بداخلنا
لغتى هويتى هو عنوان حملة البداية
بداية تحقق الحلم