الأربعاء، 16 أبريل 2008

!أسياد وعبيد

إنكمشت متراجعة أمام طغيان فرعون صغير أراد أن يعوض ما لديه من ضعف وذل
بأن يستعرض قوته الهزيلة أمام من هى أكثر منه ضعفا وهزالا

وتمتمت متخفية (إن كان لك عند الكلب حاجه قول له يا سيدى),فهتفت بجوارها إحدى الأخوات منفعلة :كلا
لن يكون الكلاب أبدا أسيادا لنا , ولتذهب إلى الجحيم كل حاجه لنا عندهم

فماذا عسانا نكون نحن إن كانت الكلاب أسيادا لنا؟!
ترى ماذا حدث لنا نحن المصريين؟ لماذا نخنع هكذا؟ لماذا نكره أنفسنا؟! لماذا نحتقر ذواتنا؟!
ألم يقل عنا رسول الله(صلى الله عليه وسلم) وهو الصادق المصدق أننا خير أجناد الارض؟!
ألم نقدم فى أحد العصور شهداء كثر حتى سمى بعصر الشهداء؟!
ألم نكن نحن أول من صنع حضارة على ظهر الارض؟!
هل حقا توارثنا الذل منذ عهد الفراعنة الأوائل حتى أصبح جينا يحمل صفات الخنوع والصغار من جيل إلى جيل..
كيف نردد مع كل آذان وفى كل صلاة أن (لا اله الا الله ) ثم لا يكون لها واقع فى حياتنا وفى سلوكنا ؟!
لماذا نرضى بحكم الطاغوت ونتحدث عن الرضى بأمر الله ,

أيأمر الله بالظلم وإستعباد الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟!
كيف تتفق (لا إله الا الله) مع الظن بأن المعطى والمانع غيره أو أن الضار والنافع أحدا من خلقه ؟!
كيف يمكن أن يسترد الإنسان المصرى إنسانيته ويتخلص من مرض العبودية للفرعون أو الفرعنة على العبيد؟!
ترى,هل ما يزال يجب أن تراق مزيدا من الدماء كى يتراجع الفرعون المتآله إلى إنسانيته
ويرتقى إليها العبيد مرة أخرى.

وهل كان عبر التاريخ دافعا لمعانى العزة والكرامة ومداويا لهذه التشوهات فى الشخصية المصرية
إلا الدين ذو العقيدة الصحيحة؟ وإذا كان الاسلام هو الدين الخاتم عند الله
فهل يمكن أن يكون هناك حلا لنا إلا لإسلام؟

هناك 8 تعليقات:

غير معرف يقول...

الف مبروك يا ماما على المدونة الجديدة

أميمة كامل يقول...

ألف مليـــــــــــــــــــــــون


مبـــــــــــــــــــــروك

نورتى عالم التدوين

وماشاء الله قالب جميل جدا

ويارب يجعل مدونتك منارة وقبلة للخير

أنفاس الصباح يقول...

جزاك الله خيرا يادكتورة أميمة على الاهتمام والدعم جمعنا الله فى جنته كما جمعنا على طريق دعوته,شكرا ياعمورتى وعقبال مدونتك بس بعد الثانوية العامة لما تخلص.

خديجة عبدالله يقول...

ألف مبروك يا خالتو وأهلا بحضرتك

في عالم التدوين وربنا يجعل مدونة

حضرتك في ميزان حسناتك وحجة لك لا

عليك وربنا يتقبل إن شاء الله

تعليقا علي البوست

من يهن يسهل الهوان عليه

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فلما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله

أنفاس الصباح يقول...

خديجة حبيبتى :جزاك الله خيرا ,تعبتك معى قوى الى ان خرجت للنور انفاس الصباح ومازلتى متابعة العمل رغم مرضك ,شفاك الله وعفاك وثقل موازينك وقدرنى على رد جمايلك.

خديجة عبدالله يقول...

جزاكي الله كل خير يا خالتو وجميع

المسلمين وربنا يتقبل يارب

وليا الشرف طبعا :):) تعب ايه والله مافي أى تعب ولا حاجة


أيوة يا خالتو دعواتك كتييييييير

وربنا يتقبل منا جميعا

غير معرف يقول...

بالنسله لسؤال حضرتك هل لنا حل سوي الاسلام فاعتقد ان الاجابه عنه في اننا قوم اعزنا الله بالاسلام فان ابتغينا العزه في غيره ا>لنا الله


ولن اتحدث عن الاسلام وامتدحه واعدد مميزاته كشريعه عقائديه وتشريعه حياته ..لان اي عاقل يدرك كل ه>ه الامور


اما بالنسبه لموضوع العبوديه احب انقل لحضرتك موضوع عن حياه حمار!!!:


((((((((....عندما يسب شخصا اخر فقد يصفه باسم حيوان -اعتذر لاستخدام بعض الالفاظ لكن وللاسف هو واقع الحال -
فمثلا ببغاء ..اي كثير الكلام
بقره ..اي كثير الاكل
حصان ...معتاد علي الرفص((بمعني اخر صعب المراس صعب ان يقاد ))
...............الخ من اسماء الحيوانات

كما انه قد اعتاد علي نعت الغبي ..بالحمار!!

ورغم ان الحصان والحمار من نفس الفصيل تقريبا ويستطيع الحصان ان يقوم بنفس اعمال الحمار الا ان صفه الغباء قد ارتبطت باسم الحمار ,بل بالعكس نجد ان الاحصنه منعمه بشكل كبير!!

لربما كان الموضوع مضحكا للبعض ولكن الا يثير ذلك تساؤلا
لما استعبد الحمار ولم يستعب الحصان
بل بالعكس في احصنه تعامل افضل من البشر في هذا الزمان !!!!!

اعتقد ان الاجابه عن هذا السؤال تكمن في الاستكانه ؟؟

فالحصان عندما ضرب اول سوط علي ظهره ..صهل وثار ورفص من ضربه ..!!-عنده عزه نفس - لم يقبل ان يهان رغم انه حيوان

في حين ان الحمار ..قبل ان يضرب ..ان يهان واستكان ..لم يدفع عن نفسه اي إساءه كانت ..استكان ..وزادت الاساءات واستمرت اكثر واكثر

لربما كان سبب استكانته عدم ادراكه انه يهان
او تفسيره الاهانه تفسيرا مغلوطا ..كاعتبارها خطأ غير مقصودا ..وبالتالي وجب الصبر

لكن من المستحيل ان يفسر الامر علي انه فرق قدرات بينها

فالاثنين 4 ارجل ..استخدم الحصان 2 منهما فقط في الدفاع عن نفسه ...في حين ان الحمار رضي بالاستكانه

علي اي حال ..هو حيوان غبي بالفعل ..فان فسر الاهانه بانها خطا فذلك لغبائه ..وان لم يفهمها ..فهو اكثر من غبي


الفرق بين الحصان والحمار ان الاول ادرك وفهم ورد الاساءه ..ام الثاني فاستكان واستغبي وبالتالي بات عبدا يساق ,,يهان ,,بل اكثر من ذلك فلا اهميه لحياته من موته فمن ذلك الذي تعنيه حياه حمار فالحمير كثير في بعض المناطق يقاربون الـ80 مليون
في حين ان موت اي حصان يعد مأساه لصاحبه


وفي واقعنا المعاصر ..نجد ان حكايه الحمار والحصان تتكرر علي الصعيد البشري
فالبشر صنفان الان ..صنف من المتشبهين بالحمير –اعزكم الله –

واخرون ارقي من ان يوصفوا بالاحصنه ..فهم بشر بحق لا يجوز ابدا ان يشبهوا بالحيوانات –حفظكم الله-

الصنف الاول ..عاش عيشه الحمير ,رضي الجهل احبه ,,ادمنه ..بات اغبي مما قد يتخيله اي عاقل..وبالتالي لم يدرك واقع ولم يستقرا مستقبه
بات عبدا ..يسير ..يهان ..تمنع عنه ابسط حقوقه ... لا اهميه لحياته من عدمه
عاش عيشه الحمار ..عشقه,,وغني له ..

الصنف الثاني :عاش بعزه ادرك انه انسان ..انه أسمي ما خلق المولي عز وجل ..عندما اهين رفض الاهانه..ثار ..رفض الظلم والذل والهوان

عندما ضيق عليه ..صاح بملئ فمه انا حر حتي وان صنعتم الف زنزان

ادرك قيمه ذاته علم انه حر ..والحر لا يستعبد





في البدايه.. كان الهوان ...الاستكانه .... الاستسلام ...
انتهت ..بالغباء.. بالحموريه ....بالاستعباد ...

-كان ذلك ملخص لحياه الحمار- اعزكم الله))))))



دمتي في عز ورفعه والف مبروك علي المدونه

أنفاس الصباح يقول...

اشكرك ياقلمى على المرور والقصة الظريفة لكن انا ارجوا ان نستعيد انسانيتنا وليس فقط ان نرتقى لمستوى الحصان فانا لا ادعوا للرفس وانما للحوارومن ثم الاصلاح ,دمتى فى عزة وامان.