الثلاثاء، 29 أبريل 2008

.بحبك قوى ..قوى


يامن علمت لسانى أن ينطق باسمك
يامن رزقت عينى ان تبكى من خشيتك
يامن ألهمت قلبى أن يخفق بحبك
يامن أثلجت صدرى بقربك
يامن آنست وحدتى بمناجاتك
يامن أبدلت ظلمتى بنورك
يامن أبدلت ذلى بعزك
يامن ثبت خطوتى بهدايتك
يامن فتحت الابواب أمامى بقدرتك
يامن زللت الصعوبات فى طريقى بقوتك
يامن أفهمت عقلى بحكمتك
يامن أوضحت الطريق لى بكلمتك
يامن أبدلت سيئاتى حسنات برحمتك
إقبلنى أمة ..مشتاقة..محبة لعبادتك
وشرفنى بإذلال نفسى الآثمة فى خدمة دعوتك
وثبتنى حتى أقبض وأنا على طاعتك
وألقاك يوم اللقاء فتلقانى بمحبتك
وأسمع نداء لطالما إشتقت إليه فى جنتك
يامن أستسلم للهيب نارك لأنها تغسل خطيئتى فى حقك
وأطمع فى برد رحمتك لانها تغلب غضبك
وذاك هووعدك......................أمتك
كانت تلك بعض مناجاتى لربى فى تلك الفترة,ربما حفظت بعد ذلك من الادعية المأثورة ما هو أرصن وأجزل فى الصياغة ولكن بكل صدق كانت مشاعرى وقتها أصفى..أنقى.. .. ... اتردد وأنا أصرح ..أصدق ,لذلك فأنا عندما ألتقى بمن هم أصغر سنا أغبطهم على نقاء سريرتهم وقلة ذنوبهم ,كما أنى أغبط أيضا من سبقونى فى طريق الحق ,فهم ثابتين عليه رغم الفتن ,غير أنى لا أملك لى ولا للجميع سوى أن أبتهل إلى الله أن يمن علينا جميعا بحسن الخاتمة.

السبت، 26 أبريل 2008

! وقفة عابر سبيل

عندما تتوقف الدقات
عندما تهبط القبضات
عندما تشرئب أعناقا تحمل هامات
عندما تخبو البسمات
عندما تنطفئ اللحظات
عندما تصمت الكلمات
عندما تضيع الصرخات
عندما يتلون الأفق بلون دماء مخلوطة بدمعات
نقف فى خشوع.....نتأمل فى ذهول
فلا نجد سوى عمر ولى وأيام مختفية خلف ضباب المجهول
فنعرف عندها أننا فوق قمة الهضبة, وأن الماضى لن يعود...وأن المستقبل غير محدود
والحاضر مقيد بسلاسل وقيود
ونسأل إلى أى إتجاه؟!إلى أين المسير؟!
غير أنه لا مجيب.............فأنت عابر سبيل.. وعليك متابعة المسير

كانت تلك خواطرى فى مرحلة سابقة من عمرى,كنت أتجه فيها نحو الرشد,وأتلمس سبيلى إلى النضج واليوم وأنا بالفعل أقف فوق قمة الهضبة أجدنى أردد قوله تعالى:((حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت علىّ وعلى والدى وأن أعمل صا لحا ترضاه وأصلح لى فى ذريتى إنى تبت إليك وإنى من المسلمين))
أوزعنى اللهم أن أشكر نعمتك على فأنا الأن أرى سبيلى واضحا وأستطيع أن أحدد غايتى على بصيرة ولم يعد يألمنى أنى عابر سبيل لأنى أنتظر لقاء حبيب أحب أن ألقاه

الأربعاء، 23 أبريل 2008

! لا تيأس


لاتيأس!إنها ليست نهاية العالم
لاتستسلم أمام المحن
لا تركع على قدميك فى مواجهة المصاعب وتنهار
اصمد أمام المشاكل تنتصر عليها
الوقت سيحارب معك الهرم الضخم من الفشل الذى تراه أمامك, سوف يتضاءل مع الزمن
بعد سنوات سوف يكون بحجم علبة الثقاب
لا تتصور أن هذا الليل سيبقى إلى الأبد
كل ليل يعقبه نهار
كل شدة لابد ان تزول وسوف يكون الغد احسن من اليوم
الحياة حلوة

كانت هذه فكرة (أ/مصطفى أمين) فى عموده الشهير بجريدة أخبار اليوم التى صدرت فى ذلك الزمن حيث كنت فى الفرقة الثالثة بكلية الصيدلة, يومها كان زلزالا يهز أركان نفسى إثر محنة ألمت بى , أحسست وقتها أن هذه الكلمات كتبت من أجلى ! نعم من أجلى أنا
فالله الذى يسمعنى ويرانى ويعلم بحالى , أجرى قلم كاتبها بها لتصلنى رسالة ربانية تقول : أنا معك , فكان لها عميق الأثر فى نفسى , واليوم أعيد كتابتها من أجلك أنت أيها المهموم لأن الله الذى يراك ويسمعك ويعلم بحالك حرك همتى لذلك فهو دائما معك كما هو دائما معى


الأحد، 20 أبريل 2008

..معتقل

كلمة معتقل ..قد تعنى مكانا يتم إعتقال الناس داخله. و قد تعنى شخصا قد تم تقييد حريته وقد تعنى وطنا قد تم اعتقاله
ولقد كان لنا يوما وطنا.. يشق نهر عريق تربته يفيض بالخير والنماء، وأرضا وفيه تجود بالقمح والقطن، وجوا رائعا
يشع بالدفئ والأمان، وأناس طيبون مسالمون يعشقون الأرض ويتعاونون على البر. ولكن..
ذات يوم عسعس الليل ناشرا فى أرجائه الظلام ،فإذا بالنهر يغيض ماؤه، وإذا بالأرض تبور تربتها، وإذا بالدخان يغشى
سماؤه. فقد إحتلوا وطنى!! إحتلوا وطنى وإدعوا أنهم يحملون جنسيته،ويتحدثون لغته، بل ويعتنقون دينه..
وبداخل وطنى المحتل..يعتقلون شعبا كاملا!!

والمعتقلون داخله نوعان ،سجناء أحرار إختاروا الإعتقال،وآخرون كبلتهم قيود الخوف والصمت والسلبيه فهم لا يملكون
حتى حرية إختيار أن يكونوا سجناء.
وبداخل وطنى المحتل ..كلمات رنانة تلوكها ألسنة الكذب، فإذا الحق باطلا ،والجمال قبحا، والحرية قيدا ،والأمن
خوفا،والحب حقدا أسودا. وبداخل وطنى المحتل ..صدقا محاصرا، وطهرا مطارد وعزة مصادرة.
زحفت داخل وطنى المحتل أفاعى _التخاذل والتراجع والإحباط_ الخبيثه تلتهم فى طريقها ماتبقى فى ضمائر الناس من
إنسانيه ومبادئ. فى داخل وطنى المحتل.. قد يبدو الكل متراجعا أماما الفراعنه المحتلين فى تقهقر مخزى،فالجمع فيه
ينتظر دوره من سوطهم فى إستسلام مهين..
ولكن...صه!
أصغ السمع ..
هل تسمع!؟
يا بشرى !
إنه صوت أنفاس..
نعم..أنفاس الصبح الوليد..
هيا.. أنهض معى نحميه من أيدى القتله،فعندما تشرق الشمس ويغشى نورها أبصارهم سيصيبهم العمى،فلا يملك عندئذ
اللصوص إلا الإختباء!.

الخميس، 17 أبريل 2008

شىء من احساس



عندما رزقنى الله شروق شعرت أن سعادتى قد اكتملت فهى رقيقة, جميلة, حنونة لكن صورة إيمان حجو التى استشهدت فى نفس سن ابنتى آن ذاك كانت تعذبنى ولا تغادر مخيلتى حتى أنى كنت أراها بصدرها المثقوب بفعل شظية حاقدة أمامى ماثلة كلما بدلت لشروق ملابسها أو جلست أتأملها وهى نائمة.
وبينما كنت أستقبل حسن فرحة بعودته من المدرسة كانت صورة محمد الدرة تتمثل لى وهو بين يدى والده الذى فقد وعيه عندما عجز عن حماية صغيره من رصاص الخسة والنذالة .
وفى كل مرة كنت أستقبل زوجى عائدا مكدودا من عمله تسبقه ابتسامته الراضية أو أودعه ذاهبا إلى عمله من جديد كنت أتذكر أختى الفلسطينية التى لا تعلم هل سترى زوجها الخارج أمامها مرة أخرى أم أن اللقاء لن يكون فى هذه الدنيا الموحشة

وبينما كنا نعد منزلنا الجديد ونشترى له الأثاث والفرش كنت أذكر أن لأم نضال منزل
يهدم للمرة الثالثة بعد استشهاد ابنها الثالث هدموه لأنها أمه فحسب!
ليس لدى الأن طفل فى عمر محمد البرعى لأرى ابنى مكانه ولكنى أعرف جيدا مذاق
اللوعة فى قلب أمه لأنى كابدته عندما فقدت حسام الدين

ربما مازلنا نتمتع بشئ من أمان نحن وأولادنا وأزواجنا ومنازلنا رغم إعتقالات أشاوس أمن الحزن الوطنى مع كل إنتخابات لكنها ولاشك ليست كسجون الصهاينة غير أنى لا أعتقد أن الأمن سيطول فأن حلم إسرائيل من النيل إلى الفرات ربما لا يعيقه إلا صمود هؤلاء المستضعفين المرابطين

كثيرا ما أسأل نفسى هل إذا استمر الخذلان واستمر الإعتداء واستمر الصمود ترى هل
سيستمر الأمان ولو أن اليهود أبادوا الفلسطنيين عن أخرهم - حاش لله - و أنهم لو
افترضنا مستحيلا اكتفوا بما سلبوه من أرض الإسلام والعروبة ولم يسلبونا أرض الكنانة وتراجعوا عن حلمهم فى النيل رغم أنهم احتلوا الفرات
أقول هل لو حدث هذ اهل سنسلم نحن من سوط عذاب يصبه الله المنتقم الجبار على من خذلوا إخوانهم فى محنتهم اللهم رحماك.

الأربعاء، 16 أبريل 2008

!أسياد وعبيد

إنكمشت متراجعة أمام طغيان فرعون صغير أراد أن يعوض ما لديه من ضعف وذل
بأن يستعرض قوته الهزيلة أمام من هى أكثر منه ضعفا وهزالا

وتمتمت متخفية (إن كان لك عند الكلب حاجه قول له يا سيدى),فهتفت بجوارها إحدى الأخوات منفعلة :كلا
لن يكون الكلاب أبدا أسيادا لنا , ولتذهب إلى الجحيم كل حاجه لنا عندهم

فماذا عسانا نكون نحن إن كانت الكلاب أسيادا لنا؟!
ترى ماذا حدث لنا نحن المصريين؟ لماذا نخنع هكذا؟ لماذا نكره أنفسنا؟! لماذا نحتقر ذواتنا؟!
ألم يقل عنا رسول الله(صلى الله عليه وسلم) وهو الصادق المصدق أننا خير أجناد الارض؟!
ألم نقدم فى أحد العصور شهداء كثر حتى سمى بعصر الشهداء؟!
ألم نكن نحن أول من صنع حضارة على ظهر الارض؟!
هل حقا توارثنا الذل منذ عهد الفراعنة الأوائل حتى أصبح جينا يحمل صفات الخنوع والصغار من جيل إلى جيل..
كيف نردد مع كل آذان وفى كل صلاة أن (لا اله الا الله ) ثم لا يكون لها واقع فى حياتنا وفى سلوكنا ؟!
لماذا نرضى بحكم الطاغوت ونتحدث عن الرضى بأمر الله ,

أيأمر الله بالظلم وإستعباد الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟!
كيف تتفق (لا إله الا الله) مع الظن بأن المعطى والمانع غيره أو أن الضار والنافع أحدا من خلقه ؟!
كيف يمكن أن يسترد الإنسان المصرى إنسانيته ويتخلص من مرض العبودية للفرعون أو الفرعنة على العبيد؟!
ترى,هل ما يزال يجب أن تراق مزيدا من الدماء كى يتراجع الفرعون المتآله إلى إنسانيته
ويرتقى إليها العبيد مرة أخرى.

وهل كان عبر التاريخ دافعا لمعانى العزة والكرامة ومداويا لهذه التشوهات فى الشخصية المصرية
إلا الدين ذو العقيدة الصحيحة؟ وإذا كان الاسلام هو الدين الخاتم عند الله
فهل يمكن أن يكون هناك حلا لنا إلا لإسلام؟